النص خاص بالكاتبة المبدعة حنان باشا,  يشمل أغلب نِسَاء الأرض صدقوني ،، انه رائع كُتِبَ بِشفافية بعيدة عن التكلُف ،، وبِحِرَفية رائعة, نشكركِ جداً حنان ، وكم نتمنى أن تُناقشي مشاكل النساء كُلَّمَا سَنحتْ لك الفرصة. تحياتنا الحارة لك, من طاقم موقع رسائل حب.
لماذا يعتقد البعض انه من السهل ان تكوني امرأة بعشرة رجال ،،
قادرة على انقاذ نفسك كلما وقعت ِ بمأزق !
القيام بمهمات متعددة ..
اليس من الرائع ان يحظى رجل بامرأة تتقن تغيير جرة الغاز فكها وحمل الممتلئة والتي تقصم ظهر بعير وتركيبها وانتظار سيارة الغاز لتبديل الفارغة .
تغيير قارورة الماء ، حمل تنكة الزيت .. ولا ننسى سلة الغسيل .
رفع سجاد ضخم ولفه احياناً الركوع لتنظيفه 
واعادته ثانية ليس وحده طبعاً فهو حتماً سيصل لزوايا بعيدة فيترتب تعزيل ما حوله 
ازاحة اثاث ثقيل وتنسيقه !
غسل برادي واعادة تعليقها ، رغم خشية السقوط من سلم عالٍ او التعثر بالقماش الثقيل !!
ناهيك عن حمل طفل لا يكل ولا يمل من التجوال في احشائها لشهور تسعة !
ولا تنتهي المهمة أبداً فهي ستحمله بين ذراعيها منذ يومه الاول وحتى عامه الثالث ربما .
دون قول كلمة شكر واحدة 
فتلك واجباتها على حد قولهم !
...
المرة الوحيدة التي قد يحملها "هو"مجاملة ربما بثوب"الزفاف" يراقصها ويدفع بالغيرة لقلوب العذروات ..
والبائسات ممن سبق لهن الزواج ،،
ياااه وصدّق الجميع انه سندها !
فلو حدث وصار واحتاجته 
لن تجده كعادته ، مشغول ، متعب ، نعسان ، ليس الان ، فيما بعد .. 
وهكذا تعجز وتقوم هي بكل المهمات التي رويداً رويدا تبدد طاقتها ، تسلبها استقامة عامودها الفقري .
...
وهنا يأتي السؤال الأهم لمِ َ تعانين من الالام الظهر "كل خلفتك يا دوب أربعة ، كيف لو شفتي امي :
خلفت إحداشر نفر ، وكانت تزرع وتحصد وتقوم من الفجر وتعجن وتخبز وتغسل ع إيدها وعمرها ما اشتكت !!!
يا لأمك وعمتك وجدتك .لعلهن جئن من كوكب آخر .
وهل كانت أمك تملك سجاداً ، وأثاثاً وووو
لكنني الان امرأة تعاني من مرض الديسك ، لعلي جئت به من منزل أهلي ! 
ألا تقول سلامتكِ ؟ 
الا يوجد في قاموسك كلمة الله يعطيك العافية 
هل ماتت شكراً ودفنت دون علمي !! 
هل أنا من يُلقى عليها اللوم وحسب 
ألستُ صاحبة بصمة ولو لمرة واحدة في حياتي ؟ 
أنا من أكون 
لأنني 
أنا لم أعد أنا !!
from رسائل حب http://ift.tt/1SshvpB

0 التعليقات:
إرسال تعليق