فتحت الفنجان,,أم ساقيها للريح 
تدروها العواصف 
وتضاجعها الأنواء,,
سقطت عنها آخر ما يمكن ستر ما أخجل آدم 
لكن لم يحمر لها وجه 
ولم تغمض لها عين
هل كانت لدتها حد المازوشية 
أم جلد الدات 
ودموع القهرمانات على قبر اليهودي ,,, سواء ..
كاد الليل تعريه أنفاس صارت كالشهيق 
والرجل لم ينهي فحولته 
ولم يتلدد بنزول المطر
كان قرعها على شبابيك النوافد المشرعة 
كدبيب أظافرها تدق العنق منه 
وتخيط تلابيب ظهر بالغ في تعريه
وتمزق ما خاطته الأعوام العجاف 
في جسد ترهل, في كف تمهل 
ولم تدرف أصابعه غير حبر الدواة
ولم تنسج شفاهه غير قوافي القصيدة ..
ظلت تراود
ظل يراوح
كم مر من الوقت
وهده القباب لا يفارقها الظل
وصمت القبور شاهد على من أرق الصومعة
وجعل ليل الشاعر من غير غد,,
ماقيمة الحبر
ان لم يغمس بدمع الوجد
وما نفع الكلام
ان لم يحسن البوح
هكدا باحت له دقائق من غفوة
أم ,,,قد شبه له,,
هل هو من ورثة الأنبياء
أم للشاعر عين تبصر
ما لا يراه الأخرون
وقلم يحدث
بما لم يستطعه الأوائل ..
تلاسن القوم في غيابه
عقدوا جلستهم الغير معلنة
وأبقوا الملف مفتوحا
كلما مر,,وكلما ترجل
أعلنوا الاستنفار ..
وللقيروان رائحة السنابل في سنين الصابة
يا مدينتي انشريني سلعا قديمة تحت قباب الجامع الكبير
واعرضيني أبخرة تجمدت بمجمرة كاهنتي
ليلة عرسها البربري,,
يا أبوابا ,,لا أستطيع عدها
يا أزقة,,يا سراديبا
يا أسوار امنحيني الأمان,,
فأنا قد تركت الجمل,,الى الطائرة
لكنه الدوار,,يا وجع الرأس في السنين العربية
وسيفي قد صدأ في غمده
وحصاني أفزعته الأباتشي
وصار تحفة أثرية ,,
آه يا وطني ,,,
من يمنى خاوية
ويسرى تتوسل الدرة,,والرغيف ..
| للشاعر الكبير: عايدي الهمامي | 
from رسائل حب http://ift.tt/1CF0akE

0 التعليقات:
إرسال تعليق